الصفحة الرئيسية > غير مصنّف > المطبات اللاأخلاقية في التسويق الشبكي

المطبات اللاأخلاقية في التسويق الشبكي

سبتمبر 16, 2011 أضف تعليق Go to comments

اللحظة أعبث بعش دبابير، و منطق الهجوم على عندما أتحدث في هذا الموضوع هو منطق “يا واخد قوتي يا ناوي على موتي” ! في الواقع لم أكن أعير للموضوع إهتماما لأن الآراء القوية و المفحمة بخصوص الموضوع في كل ركن و لكل متأمل القدرة على الفهم؛ إذا أراد! و لكن الناس دائما لا ترى إلا ما تريد أن تراه! تحول إهتمامي إليه مؤخرا لأنني بدأت أري أناس أهتم لأمرهم فعلا جرت قدمهم لهذا الموضوع

دائما أحب أن أأكد أنني لا أمارس أبدا الخطأ الفادح بالتشكيك في النيات، أنا أنتقد الأفعال فقط… إن بدا العكس لأحدهم في سياق ما أكتب؛ فماهو إلا أسلوب إنشائي لتوضيح رأيي.

هناك نصب في شكل علم و نصب في شكل دين، النصب هنا في شكل بزنس! و على ما أعتقد هو أقدم من النوعين الأولين و لكنه في هذه الحاله يأخذ شكلا أنيقا بارعا منمقا يوهم الناس أن ما يفعلونه شيء مختلف.

لأبدأ أولا بتعريف التسويق الشبكي، وهو تعريفي أنا الذي وضعته بناء على ما شهدته على أرض الواقع و بعيدا عن التعريف الأنيق الذي يروجه أهل الحرفة للموضوع! التسويق الشبكي هو: تسويق منتج، و لكن ليس عن طريق الدعاية للمنتج و إبراز مزاياه و إقناع “الزبون” بحاجته للمنتج، و لكن عن طريق تقديم وعود بالثراء و إقناعة أن ما يفعله هو إستثمار؛ فينتهي به الحال إلى التورط بمنتج لم يكن يحتاجه فعلا و الدخول في هذه الدوامة اللاأخلاقية… لا تصدق من يوهمك بكثير و محبوك الكلام عن “أبعاد الموضوع” فهو فعلا لا يزيد عن “تسويق باستخدام وعود الثراء”… إذا كان من يقرأ هذه السطور مهتم بأن يعرف “تعريفهم” لما يفعلون، فليسمعه منهم؛ فأنا لن أردد هذا الهراء فتعريفي أكثر دقه! اسمع منهم و احكم على مدى صحة ما أقول!

مع التسويق الشبكي أنت كسبان كسبان! لأنك تحصل على منتج مقابل لمال تدفعه فهي ليست عملية نصب ليسرق منك مالك لا سمح الله! الأسلوب الذي يتبعه حسنو النية المخدوعون هو الفخ، فالكلام يبدأ بوعد الثراء و ليس بالمنتج! في البداية دائما سيقال أن هناك طريقة تكسب بها كذا ألف دولار في اليوم و أنها طريقة آخر صيحة و أن الملياردير العلاني إستخدمها في بناء –و أحيانا إعادة بناء- ثروته… فالمشتري يشترى أوهاما و ليس المنتج!

لماذا هي أوهام؟! لنأجل هذه النقطة قليلا و لنتأمل في فتوى دار الإفتاء المصرية التي يشهرونها في وجهك بسعادة و لا يدرون أنها في الواقع تثبت خطأهم! لم أرد أن أشير إلى شركات بعينها في سياق كلامى… لهذا ظللت على اسم الشركة، و هذه الصورة مأخوذه من موقعها “غير الرسمي” كما هو مكتوب عليه!





آخر خمس سطور تعني حرفيا أن التركيز علي العموله و إهدار الكلام عن العقد الأساس هو ممارسة غير أخلاقية… دائما يرى الناظر فقط ما يريد أن يراه!

هل ممكن بالفعل أن يثرى أحد عن طريق التسويق الشبكي؟! نعم… وهو إحتمال ضعيف يتوقف على مدى حماسه في تطبيق الممارسة اللاأخلاقيه… أصل اللاأخلاقيه في الموضوع أن كل واحد في “الشبكة” لن يثرى و أن أغلبهم في الواقع إشترى الوهم، وهم يعرفون ذلك و يعترفون به و لكن يسندون هذا دائما إلى “خيبة” هذا العضو؛ “هو إللى ما طبقش الطريقة العبقرية كويس” … ليس موضعى أن أتحدث في حرمانية الموضوع أو كون المال حلال أم لا… و لكن رجائي لكل من يفعل أن يتأمل بعمق في حقيقة ما يفعل…

ليست لدى أرقام موثوق لأحسب حساباتي الخاصة، فسأقتبس كلمة من مسلسل وثائقي سأضع رابطه في نهاية المقال، إحتمالية تحقيق الثراء عن طريق التسويق الشبكي أقل من إحتمالية الثراء عن طريق المقامرة بالروليت! لا يعني هذا أن التسويق الشبكي قمار… و لكن نجاحك فيه يتوقف على مدي رغبتك في “ممارسة اللاأخلاقية”؛ إستعدادك لأن  تستغل علاقتك الخاصة و دوائر معارفك من أجل تحقيق مكسب أكبر للشركة التي تعمل لديها “مندوب مبيعات” و أرجوكم سموا الأشياء بأسمائها، تروج لمنتجات شركة فما أنت إلا مندوب مبيعات.

من لديه أرقام و يريد أن يقارن الروليت بوسيلة الثراء السهلة تلك، ليتفضل:

http://wizardofodds.com/roulette

كثيرون ممن يمارسون “الطريقة العبقرية” على علم كاف بالرياضيات و الإحصاء… جرب فقط، لن تخسر شيئا! و ماداموا يرفضون التصريح بكميات مكسبهم و خسارتهم فلن أستطيع أن أساعدهم في هذه الحسبة للأسف!

هي ورطة صعبة لكل من دخل الموضوع بالفعل و إقترض المال لكي يشترى المنتج الذي لا يحتاجه من أجل أن يطارد الوهم اللذيذ… و أنا في الواقع أتعاطف معهم بشدة، المخرج الوحيد من الفخ اللاأخلاقي هو أنت تعترف لنفسك بدورك الحقيقي بأنك تمارس دور “مندوب مبيعات” و مارسه كما يفترض أن يمارس: سوق المنتج لمن يحتاجه… إبحث عن من يحتاجون منتجك و أقنعهم بشرائه و لا تتحدث عن الوهم، عوض ما دفعته في البداية ثم فر من هذه العمليات اللاأخلاقيه فرارك من الأسد.

أستلهمت أغلب أفكار هذه الموضوع من الحلقة رقم خمسة، الموسم الثامن من المسلسل التالي، و عنوانها Easy Money

http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_Penn_%26_Teller:_Bullshit!_episodes#Season_8:_2010

التصنيفات :غير مصنّف
  1. لا توجد تعليقات حتى الآن.
  1. No trackbacks yet.

أضف تعليق